هل يمكن لمسح الدماغ ان يحدد الذنب أو البراءة في المحكمة؟

داخل دماغ غاري سميث كانت فرصته للحرية. 

في مواجهة محاكمته الثانية بعد استئناف إدانته بالقتل، حاول سميث، وهو أحد قدامى المحاربين في الجيش، إقناع هيئة محلفين ببراءته من خلال السماح لشركة كاليفورنيا بفحص دماغه لإظهار أنه كان يقول الحقيقة عندما قال إنه لم يقتل صاحب الحجرة. 

'بالنسبة لي، كان من المهم جدا أن أفعل ذلك. كانت تجربة ثقيلة جدا '. 

كشف الكذب باستخدام آلة التصوير بالرنين المغناطيسي وظيفية، الذي يقيس ويخلق صورة لنشاط الدماغ، هو موضوع اثار الجدل بين الخبراء القانونيين وعلم الأعصاب ولم يزل بعد على أرض قاعة المحكمة. جويل هيزنجا، الرئيس التنفيذي لشركة صدق الدماغ "مارس هيزنغا " الشركة العاملة على مسح دماغ سميث، قال  "انها ليست مسألة ما إذا كان علماء الأعصاب يمكنهم الكشف عن ما إذا كان شخص ما يكذب باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي ام لا ولكن ما إذا كان نظام المحكمة على استعداد للسماح لهذه التكنولوجيا واخذها بعين الاعتبار " 

هيزنغا قال أن مسح دماغ سميث أظهر أنه كان يقول الحقيقة عندما قال انه لم يقتل زميله في الحجرة. واستشهد بدراسات متعددة مدرجة على موقع الدماغ الصادق، وكلها تشير إلى أن الرنين المغناطيسي الوظيفي يمكن أن يكشف ما إذا كان شخص ما يكذب أم لا.

وانه على حق، إلى حد ما، عندما قال إن هناك بحثا يدعم هذا، ولكن تم إجراء كل ذلك في المختبر. الدكتور دانيال لانجليبن، من جامعة بنسلفانيا، والدكتور جوناثان هاكون، من جامعة ولاية بنسلفانيا، وهما الذان اجريا تجارب باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي للكشف عن الكذب. 

وتشير التجارب إلى أن آلات الرنين المغناطيسي الوظيفي يمكنها الكشف عن الأكاذيب، ولكن هذه التقنية  لم يتم اختبارها بشكل صحيح خارج المختبر،


القاضي في قضية سميث لم يعترف بمسح دماغه، والذي أشار إلى أنه كان يقول الحقيقة، كدليل، وهو قرار لم يفاجئ سميث كثيرا حيث قال 
'أخذت [اختبارات الكشف عن الكذب بالرنين المغناطيسي الوظيفي] على أمل أن تكون قادرة على القول، ليس فقط للمدعي العام، ولكن لأسرة الأصدقاء،' انني لم أفعل ذلك '، 

أكتوبر 22, 2017