728x90 AdSpace

  • العناوين

    الاثنين، 23 أكتوبر 2017

    هل الفضول شعور إيجابي أو سلبي؟


     ما هو الفضول ؟


    الفضول شعور مألوف بين الناس ولكن بمجرد أن ندقق في هذا الشعوريكشف عن نفسه ليكون مشاعر معقدة في الواقع. اسأل نفسك: هل الفضول شعور إيجابي أو شعور سلبي؟ هل هو مثل الإحباط أو مثل الترقب؟   
     هل هو تذكير مؤلم بما لا نعرفه (حتى الآن)، أو منارة مثيرة نحو ما قد نكتشفه قريبا؟
      
     في الواقع، يمكن أن يكون الفضول كل هذه الأشياء - وأكثر من ذلك.   
     مثل الشهوة، والفضول له وجوه إيجابية وسلبية:

      
     ولكن على عكس الشهوة، فالهدف من هذه الرغبة هو المعلومات.   
    ومحاولة لمعرفة الأشياء التي لم نعرفها من قبل .

      
     وبطبيعة الحال، ليس كل مشاعر الفضول هي نفسها. فالفضول يمكن أن يكون أكثر أو أقل متعة، أكثر أو أقل تفاقم. فما هي أسباب هذا الاختلاف؟   
    حسب المقال الذي  نشر في مايو في مجلة الإدراك والعاطفة من قبل علماء النفس ماري نوردوير وإريك فان دييك، ، الذي يكشف عن واحدة من العوامل التي تؤثر على توازن السلبية والإيجابية عندما يتعلق الامر الفضول وهذا العامل هو الوقت.

     
     إذا كنت ترغب في سماع المزيد، فكر أولا في بعض نظريات الفضول تخبرنا عن الفضول نفسه.
      
     واحدة من أبرز نظريات الفضول، تشير إلى أن الفضول ينشأ عندما يلاحظ شخص وجود فجوة في معرفته. والفجوة تولد شعورا بالنقص، الأمر الذي يحفزه بدوره على سد هذه الفجوة. مثل الجوع أو العطش، وبالتالي الفضول يمكن أن يكون منعش؛ ويسبب برود عاطفي للحصول على المعلومات وربما يسبب فجوة اكبر واكبر من التي كانت من قبل .
     يأتي الفضول بنكهتين مختلفتين : النقص ( ولكن غير مقتنع بحاجته للمعرفة) و الاهتمام - (البحث عن المعلومات بدافع من المتعة )   
     هذه النكهات تعكس التوازن المتغير للرغبة  في ما نحتاج إليه او في ما نتمتع به ، 
    وبمجرد أن ندرك أن الفضول له وجوه كثيرة ، يمكننا أن ننظر على ما يؤثر على طبيعة تجربتنا في قضية معينة. 
     يسأل الباحثون: هل يمكن ان يكون الفضول ايجابياً اكثر منه سلبياً

      
     للإجابة على هذا السؤال، أجرى الباحثون ثلاث دراسات على مجموعه تتكون من أكثر من 200 مشارك تم تجنيدهم من جامعة أو عبر الإنترنت. في الدراسة، أثار الباحثون أولا حالة من الفضول من خلال إخبار الناس أنهم سيشاهدون في وقت لاحق شريط فيديو يحتوي على شيء معين. ودعي المشاركون إلى التفكير في ما قد يكون، ولكن لم يتم إخبارهم.   
     (سوف اقول لكم ما هوبالنهاية.)

      
     والأهم من ذلك أن نصف الناس قيل لهم إنهم سيشاهدون فيديو قصير مدته دقيقة واحدة فقط، وقيل لنصفهم إنهم سيكون لديهم 30 دقيقة يكملون خلالهت مهام أخرى مثيرة للاهتمام.   
     في البداية أشار الجميع إلى مدى شعورهم بالفضول حول محتوى الفيديو، وكذلك مدى شعورهم بمشاعر سلبية، مثل عدم الراحة، وفي المقابل مشاعر ايجابية، مثل السعادة.

      
     والنتيجة : أفادت المجموعتان بمستويات متساوية من الفضول، فإن الفضول كان مصحوبا بمشاعر سلبية أكثر للمشاركين الذين وجب عليهم اتمام مهام معينة لمدة 30 دقيقة . وعلاوة على ذلك، فإن هذه المشاعر السلبية لم تكن مجرد نتيجة لمعرفة ماهية هذه المهام بل لأنهم توقعو ان التجربة ستجري على الجميع بوقت واحد وينتهو بالوقت نفسه .

      
     ويرى الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على وجهي الفضول. فعندما يكون على فضولنا الانتظار وقت طويل من الزمن نركز على عدم المعرفة وعلى فجوة المعلومات نفسها، وهذا غير مستفيض إلى حد كبير. ولكن عندما يكون فضولنا على وشك الرضا، نركز على المعرفة تقريبا، أوعلى القرار المتوقع، الذي يكون أكثر ايجابية . 

    في الوقت الراهن، يمكنك أن تسأل نفسك كيف كان فضولك على هذا  التأخير القصير؟ هل تذكر الفيديو؟ هل عدم معرفتك عن ماهية الفيديو جعلتك غير مستقر؟

    وكما وعدت ان اخبركم عما كان يدور الفيديو ، فقذ كان يدور حول دببة سيبيريا 
    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: هل الفضول شعور إيجابي أو سلبي؟ Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    أعلى الصفحة
    google-site-verification: google45c931027b7bea40.html